المنتخب المصري يفوز على نظيره الزامبى ويبقى على أماله فى الوصول للمونديال

حفظ المنتخب المصري فرصه في التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، بعد فوزه الإعجازي على مضيفه الزامبي بهدف نظيف في المباراة التي جرت بينهما اليوم السبت ضمن منافسات الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من تصفيات المجموعة الثالثة.
سجل حسني عبد ربه هدف المصريين التاريخي في الدقيقة 69 عبر سديدة صاروخية أطلقها من على حدود منطقة الجزاء، ليهدي المصريين فوزاً غير منتظراً في مباراة شهدت الكثير من التقلبات.
ورفع المصريون بهذا الفوز رصيدهم إلى عشر نقاط في وصافة المجموعة بفارق الأهداف عن الجزائر المتصدرة انتظاراً لما ستسفر عنه مباراة الأخيرة أمام رواندا غداً الأحد على ملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة.
وأجل صاروخ عبد ربه تحديد هوية المتأهل عن المجموعة إلى الجولة الأخيرة، والتي يلتقي خلالها المنتخبان المصري والجزائري في القاهرة، مبدداً أحلام الجماهير الجزائرية في الخروج بالعبور لجنوب إفريقيا اليوم وقبل مباراة "الخضر" الهامة أمام رواندا.
بدأ المنتخب المصري المباراة بتشكيلة مكونة من عصام الحضري في حراسة المرمى، وأمامه وائل جمعة وهاني سعيد وأحمد سعيد "أوكا" (شريف عبد الفضيل)، وفي اليمين محمد بركات (أحمد عيد عبد الملك)، وفي اليسار سيد معوض، وفي الوسط أحمد حسن وحسني عبد ربه وأحمد فتحي، وفي الهجوم محمد أبو تريكة وعمرو زكي (أحمد رؤوف).
أداء مصري متواضه وزامبيا تهدر كل الفرص



زامبيا سيطرت على الشوط الأول



مع إنطلاقة الشوط الأول لمباراة زامبيا ومصر في الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، يبذل لاعبو مصر جهداً كبيراً في محاولة للسيطرة على الكرة في منتصف الملعبومن ثم الهجوم للتسجيل، إلا أنه ضغط لاعبي المنافس والأرضية السئة للغاية لم تمكن المصريين بعد من ذلك.

وفشل المنتخب المصري في الدقائق العشرة الأولى في الوصول نهائياً إلى مرمى المنافس رغم حاجته للفوز، فيما تمكن الأخير عبر نشاط لاعبي الوسط والمهاجمين من إهدار فرصتين قريبتين للمرمى إحداهما كانت في الدقيقة الثانية من كرة عرضية أطاح بها سينكالا فوق المرمى، والثانية من خطأ قاتل لوائل جمعة الذي أهدى اللاعب نفسة كرة خطرة على حدود المنطقة، ليتم تسديدها قبل أن يتصدى لها الحضري ببراعة.
تراجع المنتخب المصري في العشرين دقيقة الأولى من اللقاء بشكل غير مبرر يمنح المنتخب الزامبي الفرصة لتهديد مرمى الحضري بصورة لافتة، وإهدار المزيد من الفرص كان أبرزها لمدافع مصر هاني سعيد الذي كاد يسجل في مرماه عبر كرة ارتدت له من المهاجم الزامبي كولن، غير أنها مرت إلى يسار الحارس المنافس.
ووسط استسلام خطي الوسط والهجوم لمصر للضغط الزامبي وسيطرة صاحب الأرض، كاد كالابا "الخطير" أن يستغل تقدم الحضري ويسدد الكرة من مسافة بعيدة تعلو العارضة في الدقيقة 23، يتبعها كولن بأخرى من خارج المنطقة ينقذها الحارس المصري ويخرجها بأطراف أصابعه.
وتشهد الدقيقة 27 أول ظهور مصري مؤثر في مناطق جزاء المنافس، وذلك بتمريرة عرضية من زكي في الجانب الأيسر يخرجه الحارس الزامبي بأطراف أصابعه قبل أن يستقبلها فتحي المواجه للمرمى.
ويواصل كالابا خطورته من الناحية اليمنى، حيث يتفوق على أحمد سعيد "أوكا" بشكل ملحوظ في لعبتين، حيث راوغ في الأولى من الجهة اليمنى وسدد ليتصدى الحضري ويعيدها غلى داخل اللعب، ثم يكررها ثانية وينقذ الحضري الموقف أيضاً، وذلك قبل أن ينقل القائد كريستوفر كاتونجو الضغط للجهة اليسرى ويتجاوز جمعة في الدقيقة 33 ويسدد كرة تعلو عارضة الحضري بسنتيمترات.
ويهدر كولن للمنتخب الزامبي هجمة جديدة في الدقيقة 37، عبر عرضية من اليسار يتلقاها وهو مواجه لمرمى الحضري، إلا أن سيد معوض ينقذ الموقف في اللحظات الأخيرة، وذلك وسط أداء دفاعي مهتز للدفاع المصري وهجوم عقيم للخط الأمامي غير الموجود بالمرة، لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين سلباً.
عبد ربه يسجل ويشعل الفرحة بين المصريين


حسني يهدي المصريين فوزاً قاتلاً



بدأ حسن شحاتة مدرب المنتخب المصري الشوط الثاني بعمل تغيير داخلي باشراك فتحي في الجهة اليمنى ونقل بركات إلى الوسط، إلا أنها لم تؤت ثمارها سريعاً، بعد أن واصلت زامبيا ضغطها الهجومي وأهدرت فرصة محققة من عرضيه استقبلها القائد كاتونجو بقدمه فوق العارضة، لترتد ويسددها كولن بقوة من خارج المنطقة قوية في يد الحارس المصري

وعلى الرغم من الدقائق العشرة الأولى شهدت تقدم نسبي في أداء المنتخب المصري بعد انتقال بركات للجبهة اليمنى، إلا أن شحاة فضل خروجه من الملعب ودفع بأحمد رؤوف بدلاً منه مهاجم ثاني إلى جانب زكي، وهو التغيير الذي زاد من نشاط المصريين في المناطق الأمامية.
وبات الأداء المصري أكثر تقدماً بعد النشاط الملحوظ في أداء أبو تريكة الذي كاد أن يسجل من كرة مواجهة للمرمى سددها بقوة لكنها تصطدم بالدفاع الزامبي بعد خروجها من قدمه مباشرة، وذلك قبل أن تتواصل المناوشات المصرية على حدود مناطق جزاء المنافس حتى الدقيقة 65، ولكن بلا فاعلية.
وفي الدقيقة 69 يشتقمص حسني عبد ربه دور البطولة ويحرز هدف التقدم لمصر في الدقيقة 69 من تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، تهدي المصريين تقدماً "إعجازياً" على عكس سير اللقاء.
تسبب هدف عبد ربه في صدمة كبيرة للاعبي المنتخب الزامبي، وهو ما استغله لاعبو مصر بقيادة "المايسترو" أبو تريكة الذي استطاع قبل عشر دقائق من النهاية الإحتفاظ بالكرة والتمرير بدقة لزملائه، وهو الأمر الذي عمل شحاته على زيادته من خلال الدفع بأحمد عيد عبد الملك بدلاً من عمرو زكي.
وقبل النهاية بست دقائق أجرى شحاتة تبديله الثالث باشراك شريف عبد الفضيل بدلاً من أحمد سعيد "أوكا" لزيادة الإتزان الدفاعي في الخط الخلفي، الأمر الذي دفع لاعبي زامبيا للتسديد من خارج المنطقة، حيث كاد كالابا أن يسجل في الدقيقة 88 من تصويبة صاروخية مرت إلى يمين الحارس المصري.
واستطاع المصريون أن يحتفظوا بالكرة في وسط الملعب خلال خمسة دقائق احتسبها الحكم التوجولي وقت بدل من ضائع، لينتزعوا نقاط المباراة الثلاث ويعززوا من فرصهم في السفر لجنوب إفريقيا العام القادم.

إرسال تعليق

0 تعليقات