صقر : الفوز على الجزائر بات هدفاً قومياً ومونديال الشباب دليل انتصارنا على "أنفلونزا الخنازير"

دافع حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة في مصر عن الصحف ووسائل الإعلام في مصر والجزائر ضد ما أطلق عليه البعض خروج الطرفين عن الروح الرياضية وأخلاقيات العمل الصحفي فيما يتعلق بالصراع الدائر بين منتخبي البلدين على بطاقة التأهل لنهائيات كاس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.


 وأدلى المسئول الأول عن الرياضة في مصر بحوار متزن للغاية لصحيفة الأهرام في عددها الصادر اليوم الجمعة يقوم "korabia.com" بنقله إلى جماهيره، في ظل متابعته المستمرة لأجواء المنافسة الدائرة بين الطرفين على بطاقة العبور إلى بلاد "نيلسون مانديلا" في العام القادم.

وقال صقر في رده على سؤال حول المعركة الإعلامية بين البلدين وخروجها في أحيان كثيرة عن المألوف والمقبول، قال صقر "لا يمكن التعميم في مثل هذه الأحوال، لأننا على المستوى الرسمي في قمة التفاهم‏,‏ وعلي المستوى الإعلامي والجماهيري في درجة مطمئنة من الإلتزام‏,‏ بمعنى أن الخارج على ذلك هم الإستثناء في حقيقة الحال‏,‏ وهذا أمر طبيعي عندما تتعامل مع فئات متعددة من الثقافات‏,‏ ولا يمكن أن ينال من علاقتنا مع الجانب الجزائري أي شيء‏."

وانتقل صقر للحديث عن المباراة الحاسمة التي تجمع المنتخبين 14 نوفمبر القادم في ختام التصفيات، حيث قال "‏لقد أصبحت المباراة بما تمثله من تحقيق حلم جميل للشعب المصري هدفاً استراتيجياً وقومياً تستحق الإلتفاف حولها وحول الهدف من ورائها‏,‏ وهو ما ينعكس على اهتمام الدولة بها ممثلة في القيادة السياسية‏,‏ حيث يولي الرئيس حسني مبارك إهتماماً كعادته بأبنائه في كل القطاعات‏,‏ واهتمامه بأبنائه في المنتخب الوطني لاعبين ومدربين يتبلور بشكل مباشر‏,‏ كما يقف الأستاذ جمال مبارك أمين السياسات في الحزب الحاكم على رأس الإهتمام الجماهيري بكل ما يمتلك من إمكانيات في هذا الصدد‏.‏"

وأشار إلى أنه مواطن مصري في المقام الأول يتمنى بكل صدق التوفيق لفريقه، مطالباً المنافس بتفهم ذلك، لكن في الوقت نفسه أكد على ضرورة وضع المباراة في حجمها الطبيعي، قائلاً "يجب أن يؤمن الطرفان بأن الرياضة مكسب وخسارة‏,‏ وصدقني الخاسر في هذه المباراة سيكون أول المهنئين للفائز بها‏,‏ فالعلاقة مع الجزائر لا يمكن أن تتأثر بمباراة كرة قدم مهما كانت حساسيتها‏,‏ وهو ما قطعنا فيه شوطاً كبيراً منذ فترة ليست بالقصيرة‏,‏ حتى من قبل أن تجمعنا القرعة في مجموعة واحدة‏,‏ وكان حل قضية‏ الأخضر‏ بلومي‏‏ نتاجاً للجهد في هذا الصدد‏,‏ وما كان لنا أن نصل إلى هذه الدرجة من المحافظة على علاقة الجانبين إلا في ظل تفاهم وحوار دائم."

وانتقل المسئول الأول عن الرياضة في مصر للحديث عن مونديال الشباب الذي يقام في البلاد حالياً، مؤكداً أن مباراة الجزائر وإن كانت خطفت منه الأضواء بعض الشيء فأنها لن تخفي أبداً نجاح منقطع النظير حققته مصر في هذا الشأن.

وقال "لا أجد أي غضاضة في كل هذا الإهتمام بمباراة الجزائر‏,‏ ولكن في الوقت نفسه لا يعني هذا القدر من الإهتمام أننا ننهي اليوم ملحمة رياضية كسبتها مصر بتنظيم كأس العالم للشباب‏، فلوأنفقنا الكثير لنطمئن الناس في التعامل مع قضية مثل قضية إنفلوانزا الخنازير لما تحقق هذا الاطمئنان إلا بصورة عملية من خلال تجمعات جماهيرية بأعداد ضخمة ولم يحدث شيء بحمد الله‏,‏ ولو أنفقنا الكثير لنبرهن على قدرتنا في تنظيم كأس العالم للكبار لما وصلنا للهدف من خلال الكلام‏,‏ اليوم نحن أمام وعد صريح وشهادة لا تقبل التأويل أن المونديال الكبير من حقنا تنظيمه إذا ما أقيم في القارة السمراء بعد بطولة جنوب إفريقيا‏,‏ ولو أنفقنا الكثير على الدعاية السياحية ما حققنا في وقت قصير ما حققناه خلال أيام عبر عشرات الشاشات التليفزيونية‏,‏ قس على ذلك ما تحقق على مستوى المنشآت الرياضية التي تم نقلها بالفعل نقلة نوعية‏.‏"

ويعد صقر أحد أكثر المسئولين عن الرياضة في تاريخ مصر شهد عصرهم تحقيق نجاحات كبيرة على مستوى كرة القدم بالتحديد، خاصة بعد فوز مصر بلقب بطولتي كأس الأمم في عامي 2006، و2008 وإقترابه من الصعود لنهائيات كأس العالم.

إرسال تعليق

0 تعليقات