تنافس شديد بين شبكات التواصل الاجتماعي لجذب الزوار


واشنطن: احتدمت المنافسة بين شبكات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، ففي الوقت الذي تقوم فيه شبكات مثل "فيس بوك" و"ماي سبيس" بتحسين خدماتها لاجتذاب المستخدمين، بدأت شبكات ومواقع اجتماعية صغيرة تظهر على السطح وتخطف الأضواء.
يقود "فيس بوك" و"ماي سبيس" التابع لنيوز كورب السوق العالمية ويغزوان الأسواق الخارجية ولكنهما يواجهان مجموعة من المواقع الصغرى تبعدهما عن السوق المحلية.
وقد بذل موقع "فيس بوك" - الذي يعتبر الموقع رقم واحد بالعالم في التواصل الاجتماعي ولديه أكثر من 200 مليون مستخدم نشط- مجهودا هائلا لتوسيع نشاطه خارج الولايات المتحدة. وفي عام 2008 كان مصدر أغلبية النمو في مستخدمي الموقع من الخارج.
ونقلت مصادر صحفية عن مارك زوكربرج المسؤول التنفيذي لـ "فيس بوك" إنه قدم نظاما يسمح للناس في دول مختلفة بترجمة "فيس بوك" للغات المحلية. وأضاف "فيس بوك" متاح الآن بعشرات اللغات".
أما في اليابان فتهيمن "ميكسي"، و"ديايانايه" وغيرهما من الشركات المحلية على السوق. وتكمن قوة هذه المواقع في الألعاب سواء الألعاب العادية لمستخدمين مثل ركاب القطارات أو الألعاب الصعبة للاعبين الجادين في منازلهم في الوقت الذي يبحث فيه عدد متزايد من الناس عن الترفيه في مواقع التواصل الاجتماعي.
ويرى خبراء أن الأساس هو الحفاظ على حداثة المحتوى ومهارات الابتكار في المنتج للاحتفاظ بالمواطنين المولعين بالإنترنت الذين يعمدون إلى التنقل من موقع جديد ومسل إلى آخر. ولهذا لجأت شركات يابانية كثيرة إلى تحويل عملها الأساسي إلى الهواتف المحمولة.
وتفتخر شبكات التواصل الاجتماعي بقدرتها على توصيل الناس بعضهم ببعض أو بإعادة صلات مفقودة بين الناس في أنحاء العالم ولكن محللين يعتقدون أن التوجه للسوق المحلية منطقي بدرجة أكبر بسبب الاختلافات بين الثقافات ودرجة استخدام التكنولوجيا من بلد لآخر.
ويرى نيكو سيتي المحلل في مؤسسة هيروشي ياماشينا أنه من المستحيل عولمة خدمة التواصل الاجتماعي، قائلا "إن كل شيء يتوقف على ما إذا كان للموقع أثر على نمط حياة المستخدمين أنفسهم".
وبينما تحاول الشركات العالمية العملاقة زيادة رقعة مستخدميها فإن شركات محلية حققت نجاحا مفاجئا ترغب أيضا في التوسع.

إرسال تعليق

0 تعليقات