مايسترو كرة القدم المصري الراحل، وأحد أبناء النادي الأهلي المخلصين استطاع أن يحقق العديد من الإنجازات الرياضية سواء كلاعب كرة قدم أو كإداري في مجلس إدارة النادي الأهلي، كما حصل على إعجاب الكثيرين من عشاق كرة القدم سواء في مصر أو في الدول العربية.
بدايته مع كرة القدم
عشق صالح سليم رياضة كرة القدم منذ طفولته حيث كان يمارسها مع غيره من الأطفال في الحدائق والشوارع، وعند دخوله إلى المدرسة أنضم إلى فريق المدرسة حيث لعب الكثير من المباريات التي كانت تقام بين المدارس، ثم أنضم لمنتخب المدارس الثانوية أثناء دراسته بالمدرسة السعدية، حيث خاض العديد من المباريات الناجحة معهم، واشتهر صالح في هذه الفترة بتألقه وموهبته الشديدة في لعب كرة القدم.النادي الأهلي
كانت بداية علاقة صالح سليم بالنادي الأهلي عندما اكتشفه الأستاذ حسن كامل المشرف على فريق الأشبال بالنادي الأهلي والذي عرض عليه الانضمام للفريق، وهذا ما حدث بالفعل حيث أنضم صالح سليم لأشبال النادي الأهلي في عام 1944م، ونجح سريعاً في إثبات قدراته وموهبته الأمر الذي أدى إلي انضمامه إلى الفريق الأول للنادي وهو مايزال في السابعة عشر من عمره، خاض صالح سليم أول مباراة له مع النادي الأهلي عام 1948م وكانت أمام النادي المصري، ثم لعب مع فريقه المباراة الرسمية الأولى في بطولة الدوري العام موسم 1948م أمام الفريق اليوناني حيث تحقق الفوز للنادي الأهلي.
أنضم صالح سليم إلى منتخب مصر عام 1950م، وكان كابتن الفريق الذي فاز بكأس بطولة الأمم الأفريقية عام 1959م بالقاهرة، وشارك مع المنتخب الوطني في دورة الألعاب الأولمبية بروما عام 1960م.
أنضم صالح سليم إلى منتخب مصر عام 1950م، وكان كابتن الفريق الذي فاز بكأس بطولة الأمم الأفريقية عام 1959م بالقاهرة، وشارك مع المنتخب الوطني في دورة الألعاب الأولمبية بروما عام 1960م.
إنجازاته
تألق صالح سليم في جميع المباريات التي خاضها مع ناديه حيث استطاع من خلال مشواره الرياضي من إحراز 19 بطولة للنادي الأهلي منها 11 دوري عام، 8 كأس مصر، كما نجح في تسجيل 78 هدفاً في مباريات الدوري، 14 هدف في كأس مصر.وتمكن من تحقيق الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف يحرزها لاعب في مباراة واحدة وذلك حين قام بإحراز سبعة أهداف في مباراة النادي الأهلي مع النادي الإسماعيلي في الدور الأول لموسم 1958م.
منحه الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر وسام الرياضة في نوفمبر عام 1967م.
يعد صالح سليم من أوائل اللاعبين الذين قاموا بالاحتراف بالخارج حيث تلقى عرض للاحتراف في صفوف نادي جراتس النمساوي، وفعلا خاض تجربة الاحتراف عام 1963م، ولكن لم تستمر هذه التجربة كثيراً حيث وجد صعوبة في التأقلم مع أسلوب الحياة الأوروبية، وذلك على الرغم من تقديمه لعدد من المباريات القوية مع ناديه وإحرازه للعديد من الأهداف ولقد حصل على إعجاب الجمهور النمساوي حيث قاموا بإطلاق لقب الفرعون المصري عليه.
الاعتزال
قرر صالح سليم الاعتزال بعد 19 عاماً متواصلة قضاها في الملاعب من خلال ناديه النادي الأهلي وذلك في عام 1966م، وكانت آخر مباراة خاضها مع النادي الأهلي كانت أمام الطيران في 11 نوفمبر 1966م.وعلى الرغم من اعتزال صالح سليم للملاعب إلا أنه أبى أن يتخلى عن النادي الذي قضى فيه سنوات من الإنجاز والبطولات، ورفض الابتعاد عن كرة القدم، حيث تولى بعد أربعة سنوات من اعتزاله منصب مدير الكرة وذلك في عام 1971م، وبعد ذلك تم انتخابه عضواً في مجلس إدارة النادي عام 1972م، ثم خاض انتخابات رئاسة مجلس إدارة النادي أمام الفريق عبد المحسن مرتجي ولكنه لم يحقق الفوز، ولكنه عاود المحاولة مرة أخرى عام 1980م حيث حقق النجاح الساحق في هذه المرة وأصبح أول لاعب كرة قدم يتولى هذا المنصب، وأستطاع الاحتفاظ بهذا المنصب لمدة خمس دورات، حيث تمكن الأهلي على مدار عشرين سنة قضاها تحت رئاسة صالح سليم من تحقيق الفوز في العديد من البطولات في مختلف المجالات الرياضية.
البطل السينمائي
جانب آخر من شخصية صالح سليم استطاع أن يقدمه فبالإضافة لشهرته وحضوره الطاغي كلاعب كرة قدم محترف تألق بين أضواء الملاعب المختلفة، تألق أيضاً كنجم سينمائي حيث اجتذبت شهرته العديد من السينمائيين لتقديمه كبطل وسيم في عدد من الأعمال السينمائية، كان أولها فيلم السبع بنات مع نادية لطفي وحسين رياض، ثم قدمه المخرج عز الدين ذوالفقار في فيلم الشموع السوداء مع الفنانة نجاة الصغيرة، ثم فيلم الباب المفتوح مع فاتن حمامة.كان صالح سليم متزوجا ولديه ولدان هما خالد سليم، والفنان هشام سليم والذي نال حظه من السينما والفن أكثر من والده صالح سليم والذي أستأثر لنفسه بالحظ والمجد الكروي في هذه العائلة الصغيرة .
المرض والوفاة
توفى صالح سليم في مايو عام 2002 بعد معاناة شديدة مع المرض عن عمر يناهز 72 عاماً، وقد قام بنعيه العديد من الشخصيات الرياضية، والفنية والأدبية المختلفة.
0 تعليقات
تذكّر قول الله عز وجل
(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ))