شادية معشوقة الجماهير





هي الفنانة الشاملة المتألقة التي طالما أضاءت طلتها الشاشة السينمائية والتلفزيونية، بالإضافة لمشاركتها المسرحية المتميزة في مسرحية ريا وسكينة، تمتعت بملامح جميلة تنعكس فيها أحياناً ظلال طفولية مرحة، تمكنت من اقتحام كافة الأدوار بقوة، فلم يستعصى أي دور عليها فكانت الابنة والأم، والشريرة والبريئة، الحبيبة والخائنة، كل هذا الإبداع غلفه خفة الظل والحضور القوي التي تمتعت به المتميزة دائماً "شادية".
إضافة إلى صوت صافي راقي أمتعت به أذان عشقاها، وتنوعت أغانيها التي مازلت الأجيال المختلفة ترددها إلى الآن، وحظيت بإمكانيات صوتية مميزة أهلتها أن تقدم كافة الأغاني فقدمت الأغنية العاطفية، والوطنية، والدينية والأغاني المرحة الخفيفة.
حياتها

اسمها الأصلي فاطمة أحمد كمال شاكر، ولدت في الثامن من فبراير 1931 بمدينة فاقوس بمحافظة الشرقية بجمهورية مصر العربية، دخلت إلى عالم التمثيل قبل أن تتجاوز السادسة عشر من عمرها، وذلك من خلال دور صغير في فيلم "أزهار وأشواك"، كانت بدايتها السينمائية الفعلية من خلال فيلم "العقل في أجازة" أمام الفنان محمد فوزي.

لقطة من فيلم معبودة الجماهير


وتوالت أعمالها الفنية مع ابرز واهم النجوم، وشكلت ثنائيات مع عدد منهم في العديد من الأفلام مثل كمال الشناوي والتي مثلت معه حوالي 25 فيلم، وصلاح ذو الفقار الذي قدمت معه أفلام عفريت مراتي، مراتي مدير عام، أغلى من حياتي، كرامة زوجتي، وعبد الحليم حافظ في فيلم دليلة، لحن الوفاء، معبودة الجماهير، ومع رشدي أباظة الزوجة رقم 13، ونص ساعة جواز.

كما شاركت العديد من نجوم الزمن الجميل في العديد من الأعمال مثل أحمد مظهر، عماد حمدي، أحمد رمزي، عمر الشريف ، إسماعيل ياسين، وغيرهم.

تزوجت شادية أكثر من مرة فتزوجت من الفنان الكبير عماد حمدي على الرغم من فرق السن الكبير بينهما ودام هذا الزواج ثلاث سنوات قبل أن ينفصلا، كما تزوجت من الفنان صلاح ذو الفقار.
وقد تمكنت النجمة شادية من الصعود والتألق في وسط نخبة من الفنانات المتميزات مثل صباح، فاتن حمامة، مريم فخر الدين، نادية لطفي، وغيرهن من فاتنات السينما المصرية.
أعمالها الفنية
شادية وصلاح ذوالفقار

قدمت الفنانة العظيمة شادية العديد من الأفلام القيمة والتي تركت بصمه واضحة في سجلات السينما المصرية والتي أخذ بعضها عن روايات شهيرة لكبار الكتاب فقدمت نحن لا نزرع الشوك ليوسف السباعي، زقاق المدق، ميرامار، اللص والكلاب، الطريق وذات الوجهين لنجيب محفوظ، شيء من الخوف لثروت أباظة وغيرها من الأفلام المميزة مثل المرأة المجهولة، معبودة الجماهير، أنا وحبيبي، أضواء المدينة، أقوى من الحب، ارحم حبي، امرأة في دوامة، رغبات ممنوعة، أمواج بلا شاطئ، وامرأة عاشقه.
وغيرها من الأعمال التي كانت في بدايتها الفنية مثل البطل، بشرة خير، ليلة العيد، بائعة الخبز، أنا وحبيبي، بنات حواء، بنت الجيران، بيت النتاش، التلميذة، حماتي قنبلة ذرية، حياتي أنت.
ومن أخر الأعمال التي قدمتها الفنان شادية فيلم " لا تسألني من أنا" ومن أخر أغانيها أغنيتها الدينية" خد بأيدي".
قدمت للإذاعة عدد من المسلسلات منها جفت الدموع 1967، نحن لا نزرع الشوك 1969، صابرين 1972، سنة أولى حب 1974، وسقطت في بحر العسل 1975، الشك يا حبيبي 1977، شيء من الحب 1983.
أما على المسرح فتألقت في مسرحية واحدة هي مسرحية "ريا وسكينه" مع كل من عبد المنعم مدبولي، وسهير البابلي، واحمد بدير.
وقد تألقت شادية مع العديد من المخرجين المتميزين مثل حسين كمال، يوسف شاهين، محمد كريم، إبراهيم عمارة، بالإضافة لملحنين ومؤلفين متألقين مثل بليغ حمدي، مجدي نجيب، محمود الشريف، منير مراد وغيرهم العديد من الشخصيات المتميزة التي شكلت أحد العوامل الهامة في نجاح الفنانة العظيمة شادية.
أغانيها

اشتهرت شادية بتقديم كافة أنواع الأغاني فقدمت الأغاني المرحة الخفيفة والمنولوج، الأغاني العاطفية، والأغاني الوطنية، والدينية، ففي الأغنية الوطنية كانت إحدى المشاركات في أوبريت "الوطن الأكبر" إلى جانب نخبة من نجوم الغناء في ذلك الوقت مثل محمد عبد الوهاب، عبد الحليم حافظ، وفايزة أحمد وغيرهم من النجوم، و" الجيل الصاعد"، و"صوت الجماهير"، وغيرها من الأغاني الوطنية مثل ادخلوها سالمين، يا حبيبتي يا مصر، يا أم الصابرين، وحياة رب المداين، مصر اليوم في عيد، وغيرها العديد من الأغاني الوطنية الرائعة.
ومن أغانيها العاطفية شباكنا ستايره حرير، إن راح منك يا عين، القلب يحب مرة، سيد الحبايب، حبينا بعضنا، سوق على مهلك، على عش الحب، كما قدمت دويتو غنائي مع أشهر المطربين مثل لحن الوفا، حاجة غريبة مع عبد الحليم حافظ، زينه، ويا سلام على حبي وحبك مع فريد الأطرش، بالإضافة للعديد من المنولوجات مع شكوكو وإسماعيل ياسين، أما أغانيها الدينية فقدمت أغنية " خد بأيدي" هذه الأغنية التي حظيت بشهرة وإقبال جماهيري كبير.
الاعتزال
شادية بعد الحجاب

قررت الفنانة شادية الابتعاد نهائياً من الساحة الفنية، واعتزال الفن والأضواء واتجهت للحجاب، وقدمت العديد من الأعمال الخيرية، ورفضت بعد ذلك الظهور في أي وسيلة إعلامية، رافضة كافة الإغراءات التي عرضت عليها للرجوع للفن أو الظهور في البرامج.
حصلت على جائزة الدولة في التمثيل عن دورها في فيلم "شيء من الخوف" من إخراج حسين كمال وبطولة محمود مرسي، وقد تمكنت هذه الفنانة الرائعة أن تحافظ دائماً على حب الجمهور لها وليس الجمهور فقط ولكن كل الأشخاص الذين تعاملوا معها بشكل أو بأخر.

إرسال تعليق

0 تعليقات