دودج تشالنجر إس آر تي

تعتبر دودج تشالنجر إس آر تي-8 إحدى أكثر الطرازات الأمريكية شهرة شأن كورفيت من شيفروليه وموستنج من فورد، بعد غياب هذه السيارة لمة 35 عاماً أعادت شركتها تقديمها بقالب حديث مع التزام كبير بخطوط الجيل القديم منها، وتعتبر السيارة الجديدة إحدى أفضل سيارات فئتها من ناحية القيمة التي تقدمها.

ويتوفر للسيارة محرك ثماني الأسطوانات بشكل V وسعة 6.1 لتر بقوة 425 حصاناً وهو ينطلق بها 0-100 كم/ٍا خلال 4.9 ثوان وهي بذلك تنافس مازيراتي غراند توريزمو التي تحقق هذه المناورة بـ 4.7 ثوان والتي يدور سعرها في فلك 133.000 دولار مقابل حوالي 60.000 دولار لسيارة التجربة.

وتجدر الإشارة إلى أن محرك السيارة هو نفسه المركب في مقدمة ابنة عمها كرايسلر إس آر تي-8، إلا أن صوته مع سيارة التجربة بدا أكثر متعة بفضل مخرجي العادم ذوا الشكل المستطيل. قم بالضغط على زر تشغيل المحرك لتسمع فوراً خريراً عميقاً يملأ المكان، إلا أن كل ضغطة على دواسة الوقود ستعطيك صوت زئير يصم الآذان مؤكداً على انتماء السيارة إلى السيارات الأمريكية الرياضية البحتة.

وبالمقارنة مع الجيل القديم من السيارة فإن السيارة الحالية أكثر طولاً وأكثر ارتفاعاً، فرغم أنها استعارات الكثير من خطوطها من السيارة القديمة شأن غطاء المحرك ومصابيح المقدمة والغطاء الطويل للمحرك، إلا أنك ستشعر بأنها ذات خطوط حديثة. ويقترب وزن السيارة من 1.9 طناً الأمر الذي يزيد من هيبتها وهجوميتها، وقد يهيء لأحدنا أن وزنها المرتفع من شأنه أن يحد من قابليتها للكبح، إلا أن مكابح برمبو كانت لوزنها بالمرصاد وخاصة تناغمها في الأداء مع الإطارات من نوع غوديير إيغل إف 1 ذات التماسك الرائع.

ولقد أبدا هيكل السيارة ثباتاً ملحوظاً ومتحكماً به وذلك في حالة كون نظام التحكم بالتماسك فعالاً، وتجدر الإشارة إلى أنه يمكنك إلغاء عمل ذلك النظام بإحدى طريقتين. أما الطريقة الأولى فهي تطلق العنان لمؤخرة السيارة للإنزلاق بحسب رغبة السائق ولقد وجدنا هذا الخيار مناسباً للقيادة على الطرق العادية. أما الطريقة الثانية فهي تلغي عمل نظام التحكم بالتماسك نهائياً وهنا يجب على أحدنا أن يتوخى الحذر المطلق لأن السيارة عبارة عن وحش مفترس ويحتاج إلى خبير ليكبح جماحها.

وبخلاف الشكل الخارجي للسيارة فإن مقصورتها لم تبدُ تلك الأصيلة بالمقارنة مع السيارة القديمة، إلا أن ذلك لم يقلل من جودة صنعها وتثبيتها وبساطة مفاتيح التشغيل فيها، وبدت الإيجابية الوحيدة للسيارة الجديدة ذات الأبعاد الأكبر هو الحيز الداخلي المتوفر لها والذي يتسع لخمسة بالغين بالإضافة إلى صندوق أمتعة كبير.

وكما قد يتوقع أحدنا من هكذا محرك فإن شرهٌ جداً للوقود ويبلغ معدل استهلاك السيارة قرابة 159 كم/20 لتر بين المدينة والسفر (حوالي 110 كم/20 لتر في المدينة في الظروف المثالية)، ولعل من يقتني هذه السيارة لن يفكر باستهلاك الوقود كون همه هو التأدية فقط. وتجدر الإشارة إلى أنه يتوفر من السيارة فئات أكثر اقتصاداً بالوقود شأن طراز القاعدة المزود بمحرك سداسي الأسطوانات بسعة 3.5 لتر، كما أن شركتها ستوفر منها لاحقاً محركاً ثماني الأسطوانات بسعة 5.7 لتر.