المصممة المغربية رجاء تستلهم من عبق التراث ألوانها وتطريزاتها لتقدم موديلاتها اللافتة بلبوس العصر الحديث ولغة جديدة في مفهوم تصميم الأزياء. | ||
تستخدم رجاء أقمشة غاية في الترف والفخامة والثراء، فتكثر من استعمال الحرير والمخمل والموسلين والتفتا والشيفون، مما يضيف إلى تصميماتها المتميزة نوعا آخر من الجمال والتفرد. تقول رجاء في هذا الإطار: "التطريز بأشكاله ودقة تنفيذه، هو سر تميز تصميم العباءات والقفاطين المغربية، لذلك أعمد إلى تنفيذ تلك النقوش والتطريزات يدويا لأتميز عن غيري، خاصة مع استخدامي ألوانا وتشكيلات تحاكي العصر وتستلهم التراث القديم في آن معا. فأنا أنظر إلى عالم الأزياء كفن راق، أكثر من نظرتي إليه من زاوية تجارية بحتة." وتتلاعب المصممة المغربية في تصميماتها بالألوان ، فتستخدم تدرجات اللون الواحد، ونلاحظ ميلها إلى الألوان الحارة مثل الأحمر والبنفسجي والموف والتركواز، مما يجذب بشكل واضح الأنظار، ويبهر العيون. | ||
تميز القفطان المغربي، جعل المرأة العربية والخليجية خصوصا تفضله على غيره من الأزياء، فهو قريب جدا من بيئتها الاجتماعية ويحقق لها الأناقة والاحتشام والتألق في وقت واحد. المصممة المغربية طرحت مجموعتها الجديدة في عرص خاص ضم أكثر من خمسين ثوبا تتنوع بين ما يصلح للصباح وآخر للمساء والسهرة، تميزت مجموعة هذا الموسم بالألوان الجريئة التي برهنت من خلالها المصممة على براعتها في اختيار الألوان التي تعمل على إبراز جمال خطوط الثوب المغربي التقليدي. أما الأقمشة، فقد حرصت على اختيار الأنواع الراقية، التي تسهم في تجسيد أفكارها المتجددة. للقفطان المغربي خصوصيته التي تجعل المرأة تبدو في أرقى صورتها وأبهاها، تماما كما للمغرب خصوصياته الناتجة عن موقعه الجغرافي وبنية ساكنيه وتنوع ثقافته وغناء تراثه وبراعة حرفييه وشهرة صناعاته التقليدية، فالمغرب بلد متعدد الثقافات والجذور، وما زال يحافظ على أفضل ما توارتثه الأجيال من مخزون حضارات متعددة تأثرت بالحضارات الامازيغية والاسلامية والعربية وكذلك الافريقية والاوروبية وذلك بفضل موقعه الجغرافي كبوابة للقارتين الافريقية والأوروبية. | ||
0 تعليقات
تذكّر قول الله عز وجل
(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ))