أطلقت مازدا شعار "زوم زوم" التسويقي مع سيارتها مازدا 3، ثم ما لبث هذا الشعار أن رافق مازدا 6 الجديدة، ومن ثم الصغيرة مازدا 2، ومع سي إكس 9 المنتمية إلى سيارات إس يو في المتوسطة فإن هذا الشعار جدير بأن يبقى نظراً لتفاعله مع مفهوم السيارة التي يولد محركها 263 حصاناً علماً بأنه المحرك الوحيد السداسي الأسطوانات لدى الشركة.
وتنافس السيارة كما ذكرنا في فئة سيارات إس يو في المتوسطة والتي تنتمي إليها الكثير من السيارات وأولها اليابانيات هوندا إم آر في، وميتسوبيشي باجيرو، وتويوتا برادو، ونيسان مورانو، ومن ثم الكوريات هيونداي فيراكروز وكيا موهافه/بوريغو، وأخيراً نجد الأمريكيات فورد إيدج، وجي إم أكاديا.
ويشهد هذا القطاع من السيارات منافسة كبيرة، وخاصة أن معظمها مبني على قواعد سيارات عادية الأمر الذي يؤمن لها الراحة التامة بالإضافة إلى إمكانياتها المقبولة فوق الطرق غير الممهدة وبعض الوعرة.
يبدو تصميم السيارة غاية في الأناقة وخاصة لدى مقارنتها بأهم منافساتها اليابانية والكورية، ونبدأ من المقدمة والتي تتجلى فيها البساطة الممتزجة بالجمال في قالب من الأناقة الواضحة والرصانة الهادئة، فشبك المقدمة أسود ومحاط بقضبان من الكروم، بينما تأتي المصابيح على جانبيه لتكمل الخطوط بأناقة، ثم يتدامج الصادم الأمامي مع خطوط المقدمة بشكل متناسق لدريجة أنك قد لا تنبه إلى حدوده.
من الجانب تزيد الأناقة لتصبح طاغية على السيارة والتي توحي إليك بأنها تنتمي إلى فئة السيارات العائلية فوق المتوسطة (ستايشن) وذلك بفضل ارتفاعها المنخفض، ويبدو السقف مائلاً باتحاه الخلف في تكريس للنفحة الرياضية التي ترافق سيارات الشركة بشكل عام، وأخيراً فإن تداخل مصابيح المقدمة والمؤخرة بالرفاريف الجامبية بدا مقبولاً ومتناسقاً مع الخطوط العامة.
رغم بساطة المؤخرة وخلوها من الإبداعات التصميمية إلا أنها بدت عملانية ومؤكدة على توجه السيارة من ناحية تأمين حيز لسبعة ركاب مع أمتعتهم، ويبدو ذلك جلياً من الخلفية شبه المربعة، كما أن توضع المصابيح الخلفية بشكل مرتفع من شأنه أن يعزز رؤيتها من قبل السيارات اللاحقة، وتؤكد مخارج العادم الثنائية من جديد على ماهية المحرك الذي يدفع السيارة.
تزن السيارة قرابة الطنين وهي ذات أبعاد كبيرة أيضاً، كما أنها تستوعب سبعة ركاب ورغم ذلك فإنها تعطي شعوراً بأنها خفيفة ورقيقة، وبالمقارنة مع فورد إيدج مثلاً والتي تستعير منها سي إكس 9 قاعدتها فإن إيدج تتسع لخمسة ركاب فقط كما أنها تفتقر للرحابة الداخلية التي تتحلى بها سي إكس 9.
أما فيما يتعلق بالسلامة فلم يتم اختبار السيارة على طريقة التصادم الأوروبية (يورو إن سي إيه بي) لأنها ببساطة لا تسوق هناك، وإنما حققت السيارة في اختبارات السلامة الأمريكية تقييم خمس نجمات من أصل خمسة فيما يتعلق بالتصادم الأمامي، كما حققت تقييم خمس نجمات من أصل خمسة فيما يتعلق بالتصادم الجانبي، وأخيراً فإنها حققت تقييم ثلاث نجمات فقط من أصل خمسة فيما يتعلق بنتائج الإنقلاب.
ويتوفر للسيارة الكثير من التجهيزات الأساسية والتي تبدأ من علبة التروس الآلية السداسية النسب والتي يمكن التحكم بنسبها يدوياً ونظام منع إنغلاق المكابح والتحكم بإمالة عمود المقود وعمقه، بالإضافة إلى الأزرار المثبتة على المقود والمخصصة لتشغيل بعض التجهيزات شأن مثبت السرعة والنظام الصوتي، كما يتوفر للسيارة أيضاً نظام الدخول إليها بدون مفتاح.
ولقد كانت سيارة التجربة من طراز "سبورت" حيث يتوفر لها أيضاً عجلات بقياس 18 إنشاً مع إطارات بجانبي منخفض ومداس عريض بقياس 245/60، كما يتوفر للسيارة اختيارياً إطارات وعجلات أكثر رياضية بقياس 255/50-20. ويتوفر للسيارات إضافياً تحكم كهربائي بمقعد السائق وفق ثمان وضعيات، وفتحة سقف كهربائية، ونظام صوتي من نوع بوز من 10 مكبرات للصوت ومبدل لستة أقراص سي دي، كما يتوفر لها فرش جلدي أيضاً.
لطالما كان الصف الثالث في سيارات إس يو في المتوسطة صغيراً ومخصصاً للأطفال، إلا أن سي إكس 9 تشذ عن هذه العادة، بدليل توفر حيز كافٍ لشخصين بالغين في الصف الثالث من المقاعد رغم أن السيارة تبدو محببة أكثر لخمسة ركاب كون صندوق أمتعتها سيكون أكبر حجماً، إلا أن اضطرارك لتحميل راكبين إضافيين سوف لن يشعرك بالإحراج كونهما لن يحشرا في الصف الثالث من المقاعد.
وكما يقول المثل فهناك العصفور وخيطه، فكما أن الصف الثالث من المقاعد مريح فإن الولوج إليه سهل أيضاً وذلك بفضل الحيز الكبير المتوفر لأرجل الجالسين على الصف الثالث والذي يبلغ 82.3 سم، كما يسهل مهمة الولوج إمكانية إنزلاق الصف الثاني من المقاعد إلى الأمام أو الوراء بواقع 12.7 سم، وتعزز قاعدة عجلات السيارة البالغ طولها 2.875 من الراحة المتوفرة لجميع الركاب.
ولكل شيء ضريبة، فرغم أن الأبواب الخلفية للسيارة كبيرة وتسهل مهمة الولوج إلى الصفين الثاني والثالث من المقاعد إلا أن فتح هذه الأبواب سيكون مشكلة حقيقة في الأماكن الضيقة وعند الركن العرضاني للسيارة، وعند وجود الصف الثالث من المقاعد فإن صندوق الأمتعة يتسع لـ 487 لتراً، أما عند طي ظهر الصف الثالث المنشطر بنسبة 50/50 فإن هذا الحيز سيرتفع ليبلغ 1371 لتراً، أما عند طي كافة المقاعد باستثناء مقعد السائق فإنك ستحظى بحيز يناهز 2850 لتراً.
وعندما يتعلق الأمر بالتخزين داخل المقصورة فإن سي إكس 9 توفر لمستخدمها الضروري من هذه الأماكن، وهنا تمنينا لون كان الكونسول الوسطي مزوداً بحيز تخزين عميق كالذي يتوفر في شقيقتها الأصغر سي إكس 7 والذي يمكن تخيزن كمبيوتر محمول بداخله. ولم تغفل مازدا عن تجهيز السيارة بالتجهيزات الحيوية الأخرى شأن مخرج الطاقة ووصلة آي بود.
زودت السيارة بمحرك سداسي الأسطوانات بشكل V وبسعة 3.5 لتراً وهو مزود بعمودي كامة في رأسه، ويولد هذا المحرك 263 حصاناً عند 6250 د.د. مع عزم دوران يبلغ 338 نيوتن.م عند 4500 د.د.
وتنطلق السيارة مع هذا المحرك 0-100 كم/سا خلال 7.9 ثوان، كما أنها تقطع الـ 400 متراً خلال 16.2 ثانية وتبلغ سرعتها عند تلك النقطة 140 كم/سا. ويتوفر للسيارة علبة تروس آلية سداسية النسب والتي بدت ناعمة جداً بخلاف ما تقدمه ابنة عمها فورد إيدج، كما أن تغيير النسب يتم بمنتهى السلاسة وبدون حتى الشعور بذلك. كما وتتميز هذه العلبة بأنها سريعة الاستجابة للـ كيك داون، ومع نسبها الستة فإن السيارة تبدو مستعدة دائماً لمتابعة الإنطلاقة دونما تلكؤ.
أما نظام المكابح فهو ضمن المقبول وهو مزود بأربعة أقراص مع نظام إيه بي إس، كما أنه قادر على إيقاف السيارة الثقيلة الوزن من سرعة 100 كم/سا خلال مسافة لا تتجاوز 41.5 متراً وهي أقصر بواقع بستة أمتار مما تحققه فورد إيدج مثلاً، كما تبدو دواسة المكابح موثوقة وتؤمن الشعور بالطمأنينة تحت قدمك.
ويتوفر للسيارة نظام للتحكم بالثبات وهو ضروري جداً لسيارة بهذه الأبعاد وهذا الوزن، وبالمقارنة مع منافساتها في هذه الفئة فإن سي إكس 9 من مازدا بدت الأكثر إمتاعاً في القيادة، كما أن الالكترونيات ستذكرك دوماً بأن لا تفرط في الضغط على السيارة التي يقترب وزنها من الطنين.
ولقد تم بناء السيارة على جسم أحادي ذو صلابة قوية، كما أن تعليقها المستقل على العجلات الأربع تم تصميمه ليتعامل مع النفحة الرياضية للقيادة وبالتالي ليضمن الإنزلاق الأدنى للهيكل والتحكم بتمايلات ذلك الأخير في المنعطفات، إلا أن ذلك ينعكس سلباً على مستوى الراحة المتوفرة في الصف الثالث من المقاعد وخاصة لدى مرورها فوق مطبات وحفر الطريق، كما أن الإطارات لا تعزل الضجيج المتأتي من الطريق بشكل جيد.
ولقد بدا مقود السيارة متجاوباً بشكل رائع كما أنه متوازن أيضاً، بالإضافة إلى أن قياسه الصغير ومظهره الرياضي يحقق لك متعة القيادة، وأخيراً فإن إمكانية تعديله بالعمق والارتفاع تحقق وضعية القيادة المثلى لأكثر السائقين طولاً أو بدانةً. والخلاصة أنك إذا ما كنت تبحث عن العملانية المتأتية من سيارة بثلاث صفوف من المقاعد فإن سي إكس 9 من مازدا سلتبي طلبك.
المواصفات مازدا سي إكس 9-3.5 أوتوماتيك
المحرك و علبة التروس
ترتيب أسطوانات المحرك 6 بشكل V
سعة المحرك (سم مكعب) 3496
صمام لكل أسطوانة/مجموع الصمامات 4/24
تلقيم الوقود بخاخ الكتروني
قوة المحرك (حصان/د.د.) 263/6250
عزم المحرك (نيوتن.متر/د.د.) 338/4500
نسبة الضغط (إلى: 1) 10.3
عجلات الدفع الأربعة
علبة التروس 6 آلية
التأدية و استهلاك الوقود
السرعة القصوى (كم/سا) 216
التسارع من 0-100 كم/سا (ثانية) 7.9
العجلات و الإطارات 245/60-18
المكابح (الأمامية/الخلفية) أقراص/أقراص-إيه بي إس
استهلاك الوقود في المدينة (كم/20لتر-لتر/100كم) 153-13.1
استهلاك الوقود في السفر (كم/20لتر-لتر/100 كم) 204-9.8
نتائج اختبارات السلامة الأمريكية (أمامي/جانبي/انقلاب) 5/5/3
الأبعاد و الأوزان و الحجوم
الطول (م) 5.070
العرض (م) 1.936
الإرتفاع (م) 1.730
قاعدة العجلات (م) 2.875
أصغر دائرة دوران (م) 11.4
الوزن فارغة (كغ) 1960
الخلوص (سم) 20.0
سعة صندوق الأمتعة (لتر) 487/1371/2852
سعة خزان الوقود (لتر) 76
0 تعليقات
تذكّر قول الله عز وجل
(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ))