فولكس فاجن تطلق GTI صغيرة




قامت شركة فولكس فاجن الألمانية للسيارات بطرح طراز جولف (جي تي آي) GTI لأول مرة في عام 1976م وفي حينه تم إنتاج عدد (5) آلاف سيارة من الطراز الجديد لمعرفة انطباع الناس حوله.
وكان مزوداً بمحرك قوته 110 حصان وسرعته القصوى تبلغ 182 كيلو متراً في الساعة، غير أن الطلب على هذا الطراز كان ضعيفاً إلى درجة أجبر فولكسفاجن فيما بعد على وضعه في خطة الإنتاج المحدود.




أما اليوم فإن الشركة تقوم بتجميع مليون ونصف سيارة من هذا الطراز دون أن يكون هنالك أي إشارة على ضعف اهتمام المشترين بها، لا، بل إن هذا الاهتمام ربما سيزداد مع ظهور الموديل الجديد من جولف (جي تي آي).
التصميم الداخلي والمقصورة




كالعادة فقد زودت جولف (جي تي آي) بأحدث تجهيزات السلامة وهي ذات تصميم داخلي وخارجي جميل. وكما هو متوقع من هذا الطراز فإن موقع القيادة جيد جداً، كما أن المقاعد الأمامية مريحة ومزودة بوسائد جانبية قوية، لكنها قد تكون ضيقة قليلاً على بعض الناس. وعلى الرغم من أن الموديل الجديد لم يخرج عن الشكل العام الذي ظهر فيه على مدى عقود إلا أنه أصبح أكثر جاذبية بكثير عن الموديلات السابقة، ويبدو أن التعديلات التي أحدثتها الشركة على مقدمة وخلفية السيارة سيكون لها أثر إيجابي لدى محبي هذا الطراز.


فقد تم إزالة الفتحة الأمامية التي كانت تبدو بشكل قرص العسل وتم إضافة قنوات كبيرة وعاكسات ضوئية تحت الدعامة لتضفي عليها الكثير من الجمالية.
ويشترك هذا الطراز في جميع موديلاته بأداء عالٍ وتغيير سهل في السرعة وبالمقصورة الأنيقة، وكسيارة ذات باب خلفي فإنها أكثر ملائمة وذلك مقارنة بمعظم السيارات الممدودة الصندوق، حيث يمكن تعبئتها بالكثير من الحقائب والأمتعة خصوصاً مع إمكانية طي مقعدها الخلفي.


وذلك على ما يبدو هو السبب الذي يجعل من السيارات ذات الباب الخلفي أفضل خيار عند البحث عن موديل عملي في السيارات الصغيرة


المحرك
جهز الموديل الجديد بمحرك سعة (2 لتر) أربع اسطوانات وبقوة تبلغ 200 حصان وعمود كامات علوي DOHC مزود بعدد 16 صماماً وبشاحن توربيني للهواء Turbo harger، وبعزم دوران يبلغ 280 نيوتون متر، والميزة الجيدة في هذا الموديل أن هذا العزم يتوفر عندما يكون عدد الدورات بين 1800 5000 دورة في الدقيقة.


ووفقاً لما تصرح به فولكسفاجن فإن هذا المحرك واحد من بين محركات قليلة تستخدم تقنيات مختلطة لرفع كفاءة المحرك تتكون من حقن الوقود المباشر المتجانس مع الشاحن التوربيني الذي يزيد من كمية الهواء المضخوخ إلى غرفة الاحتراق فتزداد قوة المحرك وكذلك وجود مبرد داخلي عبارة عن مبادل حراري يقوم بتبريد الهواء المضغوط من قبل التوربين من أجل ضمان ملء اسطوانات المحرك بالكامل بالهواء وينتج عن ذلك الحصول على محرك استثنائي ذي عزم كبير خالٍ من التأخير الموجود في المحركات التي تعمل بشاحن توربيني فقط وباستجابة فورية تقريباً عند الضغط على دواسة الوقود.


وتبلغ السرعة القصوى للموديل 235 كيلو متراً في الساعة ويصل إلى سرعة 100 كيلو متر في الساعة خلال 7.2 ثانية تقريباً.
والشيء المثير أن استهلاك الوقود في هذا الموديل هو ذات استهلاك الموديل الأصلي المزود بمحرك ذي قوة 110 حصان وهو ثماني لترات لكل مئة كيلو متر.
علبة التروس


عند استعمال علبة تروس شبه أوتوماتيكية من فولكسفاجن ذات غيار مباشر (Direct Shift Gearbox) تصبح السيارة أسرع وتصل إلى سرعة 100 كيلو متر في أقل من سبع ثوان.


أما إذا كنت ممن يفضلون علب التروس ذات غيار يدوي فيمكنك الحصول على واحدة بست نسب غير أنه يلاحظ أن السيارة التي تستعمل علبة التروس شبه الأوتوماتيكية أسرع قليلاً وتنتقل من الصفر إلى سرعة 100 كيلو متر في الساعة في غضون 6.9 ثانية، أما السيارة ذات العلبة العادية تقطع المسافة في 7.2 ثانية.
نظام التعليق


يتميز نظام التعليق بأنه أقل ارتفاعاً بمقدار 15 مليمتراً عن النظام الموجود في جولف التقليدية التي لا تحمل العلامة (جي تي آي) مما يساعد على تخفيض مركز ثقل السيارة ويزيد من حمولتها.


وقد زود الموديل بقوائم تعليق في المقدمة ومنظومة متعددة الوصلات في الخلف. ومقارنة مع جولف الحالية فإن هذا الموديل ذو نوابض ومخمدات اهتزاز أقوى مع قضبان مضادة للتدحرج أكثر سمكاً.
العجلات والتوجيه والمكابح


زودت طراز (جي تي آي) بعجلات قطرها 17 بوصة وكخيار إضافي هناك إمكانية استعمال عجلات بقطر 18 بوصة مع إطارات من إنتاج بريجستون.
ويلاحظ عند قيادة السيارة في الشارع ميلها إلى الطبطبة عند المرور على نتوءات الطريق كما هو حال معظم موديلات (جي تي آي) على مدى السنوات الماضية. لكن الشيء الذي لا يمكن إنكاره هو أن السيارة مطيعة أثناء القيادة وذات مقود دقيق التوجيه، فقد طورت الشركة منظومة جديدة لعجلة قيادة جي تي أي التي ستظهر أخيراً في هذا الموديل ويبدو أن هذه المنظومة ستكون من أفضل التغييرات التي حدثت لهذا الطراز وخصوصاً أنها منظومة تعمل بالقوة الهيدروليكية Power Steering وتتلقى دعماً كهربائياً أيضاً.


وتدعي فولكسفاجن أن هذه المنظومة يمكن أن تقوم بمعادلة تأثير الرياح المعترضة لتقوم بتصحيح زاوية المقود بحدود أربع درجات عند إمساك المقود باستقامة.
وأثناء الفحوصات التي قام بها محترفون بدا واضحاً عدم تأثرها بالريح الجانبية القوية، كما أن لها قدرة جيدة على المناورة أثناء الزحام المروري. وبالنسبة للمكابح فقد زاد قطر أقراصها بوصة واحدة في العجلات الأمامية لتصبح 12.3 بوصة وبوصتين للعجلات الخلفية فأصبحت 11.3 بوصة.





إرسال تعليق

0 تعليقات