كانت كرة القدم الأفريقية تخطو خطواتها الأولى عندما قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إقامة بطولة لكأس الأمم عام 1957.
وشاركت كل من مصر والسودان وإثيوبيا في البطولة الأولى، بعد أن استبعدت جنوب أفريقيا لأنها رفضت أن ترسل فريقا مختلطا من البيض والسود إلى السودان التي أقيمت البطولة الأولى على ملاعبها.
وبعد سنتين، حصلت مصر على البطولة للمرة الثانية على أرضها بقيادة المدافع محمود الجوهري، وضمت هذه البطولة الدول الثلاث التي ضمتها البطولة الأولى عام 1957.
وكانت الستينات هي فترة ازدهار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وفي هذا العقد أيضا ازدهرت بطولات كأس الأمم.
واستضافت إثيوبيا النهائيات الثالثة عام 1962، والتي ضمت دولا جديدة هي تونس وأوغندا التين شاركتا للمرة الأولى، وأثبت الإثيوبيون بأسهم، ووصلوا إلى المباراة النهائية أمام المنتخب المصري.
وتمكن الإثيوبيون من التعادل بنتيجة 2-2، لتدخل المباراة للمرة الأولى في تاريخ البطولة إلى الحسم عن طريق الوقت الإضافي، وحسمتها إثيوبيا بنتيجة 4-2.
1963
وحصلت غانا على أول بطولة استضافتها عام 1963، وكان يتولى تدريبها حينها المدرب الشهير، تشارلز جيامفي، وتألقت (النجوم السوداء) لتفوز على السودان في المباراة النهائية بثلاثة أهداف نظيفة، في المباراة التي أقيمت في العاصمة الغانية أكرا.
وفي عام 1965، نجحت غانا في الاحتفاظ باللقب في تونس، بعد أن تغلبت على الدولة المضيفة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد بعد أن دخلت المباراة إلى الوقت الإضافي، وكان في الفريق الغاني لاعبين فقط من الفريق الذي فاز باللقب عام 1963.
ومما يعكس انتشار اللعبة في القارة السمراء، ضمت النهائيات التي أقيمت في إثيوبيا عام 1968 بطولة حقيقية جرت عن طريق التصفيات، وتنافست فيها ثمانية منتخبات.
ونظمت الكونغو برازيفيل البطولة، لكن الكونغو كينشاسا هي التي وصلت إلى المباراة النهائية أمام غانا، وسجل اللاعب بيير كلالا هدف الفوز.
وفي الوقت نفسه، سجل اللاعب الإيفواري لوران بوكو ستة أهداف، وهو عدد أقل بهدفين عن عدد الأهداف التي سجلها في البطولة السابقة.
1970
وفي عام 1970، شهدت البطولة التي أقيمت في السودان أول ظهور للتغطية التليفزيونية للمباريات.
وسقطت زائير، حاملة اللقب، في الدول الأول بينما تأهلت غانا للمبارة النهائية للمرة الرابعة على التوالي، لكن القدر أصاب النجوم السوداء بالمهاجم السوداني السيد، الذي أهدى لبلاده الكأس الوحيدة على مدار تاريخهم.
واستضافت الكاميرون البطولة عام 1972، وتأهلت للدور قبل النهائي، ولكنها خسرت في مفاجأة أمام الكونغو، وفي مباراة نهائية لم يتوقعها الكثيرون، فازت الكونغو على مالي بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وفي عام 1974، استضافت مصر البطولة، وحصلت عليها زامبيا للمرة الأولى والأخيرة، في الظهور الأول لها في المباريات النهائية، وسجل اللاعب الزائير بيير نداي تسعة أهداف أوصلت فريقه إلى النهائي، وللمرة الأولى في تاريخ البطولة، أعيدت المباراة النهائية لأنها انتهت بالتعادل في المرة الأولى بهدفين، وفي الإعادة أحرز نداي هدفين، وفاز فريقه بالبطولة، وعاد الفريق الزائير إلى بلاده على متن طائرة الرئيس مبوتو سيسيسيكو.
واستضافت إثيوبيا البطولة عام 1976، والتي أقيمت للمرة الأولى بنظام الدوري، حيث واجهت المغرب مصر، وواجهت غينيا النسور الخضر.
بطولة عام 1978 أقيمت في غانا، وفازت غانا في المباراة النهائية على أوغندا بهدفين مقابل لا شيء، لتصبح بذلك أول دولة تفوز باللقب ثلاث مرات، لتحتفظ بكأس عبد العزيز سالم للأبد.
وفي عام 1980، كانت نيجيريا على موعد مع أول لقب لها منذ انطلاق بطولة نهائيات كأس الأمم الأفريقية، فقد نجح النسور الخضر في الفوز بالبطولة التي أقيمت بأراضيهم بقيادة المهاجم الأسطورة سيجون أوديجبامي على المنتخب الجزائري بثلاثة أهداف نظيفة.
وفي عام 1982، أقيمت البطولة على الملاعب الصناعية في ليبيا. واستغل المنتخب الليبي عامل الأرض والجمهور للوصول إلى المباراة النهائية. لكن الليبيين خسروا أمام المنتخب الغاني 6-7 لتحرز غانا لقبها الرابع.
وفي البطولة التالية التي أقيمت في ساحل العاج عام 1984، خرجت حاملة لقب 1982 من البطولة مبكرا لتلتقي الكاميرون ونيجيريا في المباراة النهائية لتنتهي المباراة بهدفين لصالح المنتخب الكاميروني مقابل لا شئ ليفوز أسود الكاميرون بأول لقب أفريقي.
وفي عام 1986، نظمت مصر النهائيات الأفريقية ونجحت في تخطي كبوتها في المباراة الافتتاحية أمام السنغال عندما خسرت المباراة 0-1 لتصل إلى المباراة النهائية. وكادت تخرج أمام الكاميرون لكن ضربات الجزاء الترجيحية حسمت الموقعة لصالح مصر بنتيجة 5-4 لتفوز بكأس البطولة الذي غاب عنها لأكثر من 30 عاما.
1988
وكان عشاق الكرة المغربية على موعد مع نهائيات كأس الأمم الأفريقية لعام 1988 التي أقيمت على أرضهم. ونجحت المغرب بالفعل في الوصول إلى الدور قبل النهائي.
كما وصل الجزائريون إلى المربع الذهبي هم الآخرون. لكن نيجيريا والكاميرون أطاحا بالمنتخبين العربيين ليتقابلا في المباراة النهائية مجددا.
وتمكن منتخب الكاميرون من الفوز بثاني بطولة بأقدام اللاعب إيمانويل كوندي الذي أحرز هدف المباراة الوحيد من ضربة جزاء.
وأقيمت أولى النهائيات الأفريقية في التسعينيات في الجزائر التي تمكن منتخبها من استغلال ميزة الأرض لاقتناص أول لقب لهم في تاريخ البطولة بعد أن فازوا على نيجيريا بهدف نظيف.
وفي عام 1992، أقيمت النهائيات الأفريقية في السنغال وشارك بها 12 منتخبا. وتمكن منتخب ساحل العاج من إحراز لقب البطولة بعد التغلب على غانا بضربات الجزاء الترجيحية 11-10 في مباراة مثيرة.
وأقيمت البطولة الإفريقية لعام 1994 في تونس التي خرجت من الأدوار الأولى للبطولة بصورة مذلة. وحقق منتخب زامبيا مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن تمكن من الوصول إلى المباراة النهائية أمام نيجيريا لكنه خسر 1-2.
وشهدت بطولة عام 1996 التي نظمتها جنوب أفريقيا انسحاب نيجيريا لأسباب سياسية. وكانت جنوب أفريقيا على موعد مع أول كأس أفريقية تفوز بها في تاريخها بعد أن تغلبت في المباراة النهائية على المنتخب التونسي 2-0.
1998
وكان المنتخب المصري على موعد مع رابع لقب له في بطولة عام 1998 التي أقيمت في بوركينا فاسو. ولم يتمكن هدافا البطولة حسام حسن من مصر وبيني ماكارثي من جنوب أفريقيا من إحراز أي أهداف في المباراة النهائية التي جمعت بين منتخبي اللاعبين رغم أنهما كانا هدافا البطولة برصيد سبعة أهداف لكل.
وفازت مصر في المباراة النهائية بهدفين مقابل لا شيء أحرزهما أحمد حسن وطارق مصطفى. وبات المدير الفني للمنتخب المصري محمود الجوهري بهذه النتيجة أول شخص يفوز باللقب الأفريقي كلاعب ومدرب.
وفي عام 2000، أحرز المنتخب الكاميروني أول بطولة في الألفية الجديدة بعد مواجهة قوية مع نيجيريا صاحبة الأرض حيث انتهى الوقت الأصلي بالتعادل بهدفين لكل لتحسم ضربات الجزاء الترجيحية المباراة لصالح نيجيريا.
2002
وعادت الكاميرون في بطولة عام 2002 التي أقيمت في مالي لتحرز اللقب الأفريقي بضربات الجزاء الترجيحية أمام السنغال.
2004
واقيمت نهائيات كأس الامم الافريقية في عام 2004 في تونس حيث نجح الفريق التونسي في الفوز بالبطولة للمرة الأولى في تاريخه بعد تغلبه في المباراة النهائية على المنتخب المغربي بهدفين مقابل هدف واحد.
2006
وفي عام 2006 نظمت مصر البطولة بعد غياب دام عشرين عاما منذ آخر بطولة نظمتها عام 2006 . وفازت مصر بضربات الجزاء في المباراة النهائية على منتخب ساحل العاج 4-2 .
0 تعليقات
تذكّر قول الله عز وجل
(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ))