قد تحلم الواحدة منا بساعة من «كارتييه» أو من «بريغيه» أو أي من الساعات السويسرية، أو قد تطمح إلى عقد من «تيفاني» أو إسوار من «شانيل» أو من «بولغاري»، وحتى عندما تعرف تمام المعرفة انه حلم بعيد المنال، فهي تمنّي نفسها بها كلما طالعت مجلة براقة أو تابعت مناسبة كبيرة على شاشات التلفزيون.
بيد أن الأمر يختلف عندما يتعلق بخاتم، هذه القطعة صغيرة الحجم والتي تتضمن معاني كبيرة جدا، فعندما تغلق أمامنا أبواب الترف وتسكننا الرغبة في معدن خاص، فإننا نجد دائما باب الخواتم الذهبية مفتوحا على مصراعيه، مما يجعله أكثر المجوهرات رواجا بين كل الفئات، بغض النظر عن العمر أو المستويات الاجتماعية والاقتصادية.
وتعود شعبيته إلى الأسباب كثيرة، فمنها ما هو مجرد مواكبة للموضة وضرورات الأناقة، ومنها ما هو اجتماعي وضروري مثل خاتم الخطوبة والزواج ومنها ما هو مجرد رغبة في امتلاك شيء قيّم، مع العلم أن القيمة نسبية من امرأة إلى أخرى.
وقد اكتسب الخاتم الذهبي معاني ودلالات كثيرة عبر الأزمنة، فهو تارة يرمز للكرامة وعزة النفس وتارة للشرف والنجاح وهلمجرا.
دلالات تستمد قوتها من اعتقادات قديمة بأن الذهب يرتبط بالشمس ومن ثم بالقوة والحرارة والسلطة، وأحيانا بالفحولة.
ونظرا لشعبيته هاته، وامتلاك معظم نساء العالم، إن لم نقل جلهن، لخاتم أو أكثر، فقد وصلت أهميته إلى درجة شجعت البعض على القول إنه بمثابة البصمة الوراثية «دي.إن.آي»، يكشف الكثير من جوانب شخصياتنا.
نعم فمثل علاج الريفلكسولوجي، الذي يعتمد على أصابع القدمين في تحديد مراكز في الدماغ للعلاج او تحسين المزاج، فإن أصابع اليد، حسب بعض المحللين، ترتبط هي الأخرى بجوانب من شخصيتنا، واختيارنا للإصبع الذي نزينه بخاتم يشير بطريقة لاشعورية إلى ذلك الجانب من طبيعتنا.
فعادة ارتداء الخاتم في الإصبع الثالث من اليد، مثلا، ليست اعتباطية حسب خبراء تشاياتسو، العلاج الشرقي البديل لأن هذا الجزء من اليد يعتبر نقطة ارتكاز القلب ومنه تجري المشاعر والعواطف، لذلك فإن المرأة التي تلبس خواتمها في هذا الإصبع تكون عاطفية ودافئة.
لكن إذا كانت تميل إلى وضعه في السبابة، الإصبع الذي نستعمله لنشير إلى الأشياء، فهو يرمز إلى قوة الأنا والرغبة في فرض الشخصية.
وبالنسبة للصغيرات فهو يشير إلى رغبة في التعبير عن الاستقلال. أما إذا كانت الواحدة منا تميل إلى ارتدائه في الإصبع الوسط بشكل فطري، فإنها تتمتع بالتوازن والواقعية وإحساس بالمسؤولية.
لكن العكس صحيح إذا كانت تتعمد ذلك، فهي في هذه الحالة تريد ان تغطي عن شعور دفين بعدم الثقة وعدم الإحساس بالاستقرار النفسي أو فقط شعور بالوحدة.
وإذا كنت تميلين إلى وضعه في الإصبع الصغير، وإذا صح رأي هؤلاء الخبراء، فعليك ان تغيري هذه العادة حالا، لأنك كمن تصرخين بأعلى صوتك بأنك تعانين من مشكل مرتبط بالجانب الحميمي في حياتك، عقد جنسية أو رغبات غير مشبعة، مثلا.
أما بالنسبة لارتدائه في الإبهام، فإنه يعبر عن التحدي والتمرد، ومما يذكر ان الرومانيين القدامى كانوا يلبسونه في هذا الإصبع لنفس الغاية، فضلا عن اعتقادهم بأنه يحسن الطاقة الجنسية.
ورغم ان الذهب هو المعدن الذي لا يعرف تراجعا في الإقبال عليه، اصفر كان أم أبيض، إلا انه كان لا بد ان يخضع لبعض التغييرات تماشيا مع تغير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، فأدخلت عليه أحجار كريمة لمزيد من الجمال والأناقة.
وربما تكون هذه الأحجار هي التي تفرق بين خاتم موجه لفتاة صغيرة بإمكانات محدودة، وامرأة بإمكانات عالية لا يضاهيها سوى ذوقها الرفيع ورغبتها في التميز.
لكن حتى هنا، فإن البعض يؤكد ان لكل شخصية حجرها ولونها، وأن هذه الأحجار ليست للزينة فحسب، بل يمكن ان تكون مفيدة على الصعيدين الصحي والنفسي أيضا، عدا عن دلالاتها الكثيرة، فمثلا الماس يدل على الصفاء والبراءة، بينما يحمي الفيروز من الحسد والسحر، فيما يجلب الياقوت الحظ والسعادة لصاحبه.
- إذا كنت تعملين في مجال الكومبيوتر أو تضطرين للجلوس أما شاشته لساعات طويلة بسبب نوعية عملك، فإن خاتما مرصعا بالجمشت قد يساعد على امتصاص الإشعاعات المضرة وحمايتك منها.
- إذا كان عملك يتطلب الإبداع والتفكير السريع في أفكار جديدة ومبتكرة، عليك بحجر السيترين، فهو يساعد على تنشيط الذهن وتحفيزه.
0 تعليقات
تذكّر قول الله عز وجل
(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ))