إعلاميو مصر يتناسون أحداث "أم درمان" ويهنئون الشعب الجزائري




كورابيا
 فيما بدى وكأنه خطوة لرأب الصدع بين الشعبين الجزائري والمصري، قدم المحللون المصريون التهنئة للشعب الجزائري بالفوز التاريخي الذي حققه منتخب بلاده مساء الأحد أمام منتخب كوت ديفوار.
وكان المنتخب الجزائري قد حقق فوزاً ثميناً علي نظيره الإيفواري بثلاثة أهداف لهدفين بعد ملحمة كروية مثيرة، ليتأهل الفريق العربي لربع نهائي كأس الأمم الإفريقية للمرة الأولي منذ 20 عاماً، منتظراً الفائز من لقاء الكاميرون ومصر مساء اليوم الإثنين.

وكانت البداية في الإذاعة المصرية، حيث أكد الناقد الرياضي علاء صادق أن المنتخب الجزائري استحق عن جدارة التأهل لدور الأربعة، مشيراً إلي أنه كان الأفضل منذ الدقيقة الخامسة عشر للمباراة، وحتي نهاية الشوط الإضافي الرابع.

وقال صادق أن الفريق الإيفواري ما كان يستحق الفوز الذي وصل إليه قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بدقيقة واحدة، مشيراً إلي أن الفريق ظهر منتشياً والمنتشي لا يفوز، مضيفاً "بحق أظهر المنتخب الجزائري أنه فريق قوي وثاني أفضل فريق بإفريقيا خلف المنتخب المصري".

واختتم صادق تصريحاته مشيراً إلي أن المنتخب الجزائري بدأ مباراته باهتاً حتي الدقيقة الخامسة عشر، ثم استعمل العنف والإيذاء طيلة الشوط الأول قبل أن يتخلي عنهما ويلجلأ للعب كرة قدم حقيقية، ليحقق هذا الفوز.

ومن جانبه، بدأ الإعلامي أحمد شوبير برنامجه اليومي "أنجولا 2010" عبر قناة الحياة الفضائية متأخراً بعض الوقت، نظراً لتأخر إنتهاء المباراة، مفتتحاً إياه بتقديم تهنئة للشعب الجزائري والمنتخب الجزائري الأول ومدربه رابح سعدان، بعد الآداء الرجولي الذي ظهر عليه الجميع في المباراة.

وقال شوبير "إن كان المصريين قد انقسموا حول من يشجعون في تلك المباراة، فإن الجميع وقف احتراماً لهؤلاء اللاعبين عقب مباراتهم مع الكوت ديفوار."

وتمنى شوبير أن تكون المباراة المحتمله بين منتخبي مصر والجزائر في إطار دور الأربعة للبطولة، هي مباراة لم الشمل وإعادة الوئام بين جماهير البلدين الشقيقن.

من جانبه، قال المعلق الرياضي حفيظ دراجي أنه يتمني أن يتحدث كل إعلامي في تلك الفترة عن منتخب بلاده فحسب حتي لا تعود الفتنة بين الشعبين مرة أخري، مضيفاً "حتي ولو لم تعود المباره إلي مجاريها، أتمني ألا تزيد الأحقاد في القلوب".

وكان دراجي قد تمني فوز المنتخب المصري أمام نظيره الكاميروني أثناء تعليقه علي مباراة الجزائر وكوت ديفوار، معللاً ذلك بضرورة وجود فريق عربي في الدور النهائي للبطولة.

وأخيراً هنأ الإعلامي مدحت شلبي عبر برنامجه "كأس إفريقيا" والذي يذاع علي شاشة "مودرن سبورت"، الشعب الجزائري بفوز منتخب بلاده.

وعرض شلبي "كليب" من إخراج محمد نصر، يعرض فيه بعض أفراح المنتخب الجزائري مصحوباً بأغنية، وذلك بعنوان "رغم كل شيء .. تحية من أم الدنيا للمنتخب الجزائري"، مشيراً إلي أنه يهنيء زملاء "المعلم" زياني والذي قدموا جرعة من الإبداع والإمتاع.

ويلتقي المنتخب المصري في حال تأهله لهذا الدور، مساء الخميس المقبل أمام نظيره الجزائري، في مباراة يخشي الجميع أن تكون نسخة مكررة من فاصلة "أم درمان" في الثامن عشر من نوفمبر الماضي، حينما أرسلت الجزائر عدداً من "المساجين" و "الجنود" لمؤازة منتخب بلادها والاعتداء علي الجماهير المصرية.

إرسال تعليق

0 تعليقات