قدمت أوبل جديدتها إنسيغنيا والتي حلت محل فكترا الطيبة الذكر، ولقد زودت جديدة أوبل بمحرك بتقنية متقدمة يعمل بالبنزين والذي من المتوقع للسيارة معه أن تكون نداً قوياً لـ فورد مونديو بالإضافة إلى تأمينة نكهة التأدية المترافقة مع الاقتصاد في استهلاك الوقود والإنبعاثات المنخفضة من غاز ثاني أوكسيد الكربون.
وتسمى التقنية المتوفرة لمحرك السيارة "إتش سي سي آي" والتي تعني الشحن المتناغم للضغط والإشعال، وسوف يجد هذا النظام طريقه للمحركات الصغيرة المشحونة من إنتاج أوبل والتي تسوق في إنكلترا تحت اسم فوكسهول والتي تعمل بالبنزين أو الديزل تحت اسم إيكوفليكس وذلك لتؤمن للسيارة معدلات منخفضة جداً من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون.
ويمكن وصف المحرك المزود بهذه التقنية بأنه محركين في واحد، فعند مستويات الدورات المنخفضة يمكن تشبيه عمل محرك البنزين كمحرك ديزل وهذا من شأنه أن يزيد من كفاءته في استهلاك الوقود حيث ينخفض معدل استهلاكه بواقع 15%. ولقد زودت سيارة التجربة بمحرك بسعة 2.2 لتر وقوة 154 حصاناً حيث بلغ معدل استهلاك الوقود معه 304 كم/20 لتر (6.57 لتر/100 كم) الأمر الذي يعتبر خلاباً لمحرك بهذه السعة، أما نسبة الإنبعاثات من غاز ثاني أوكسيد الكربون فاتبلغ 150 غ/كم فقط.
ويقول مهندسو أوبل أنه مستوى العزل الصوتي المتوفر داخل السيارة سيخضع للمزيد من التحسين بالمقارنة مع النسخة التجريبية التي كانت بحوزتنا. وأول ما يلفت النظر في هذا المحرك هو الهدوء المميز على مستويات الدوران المنخفضة بعدما كان الجيل السابق منه يعاني من خرير شبيه بمحركات الديزل، ويستمر هذا الهدوء حتى مع رفع دورات المحرك إلى الحد الأقصى.
إن القيادة بطريقة هائدة تبقى المحرك عاملاً ضمن نظام "إتش سي سي آي"، ولكنك ما أن تضغط على دواسة الوقود بغية البحث عن التسارع فإنه يتحول إلى نظام الإشعال التقليدي ويفصل عمل النظام المذكور. ولقد بدت عملية انتقال المحرك من فعالية هذا النظام إلى إلغائه ليست سلسة تماماً الأمر الذي أكد مهندسو أوبل على تلافيه في النسخة المعدة للإنتاج التجاري.
0 تعليقات
تذكّر قول الله عز وجل
(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ))