نال البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد الإنكليزي و"دون مفاجأة"، الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية سنوياً لأفضل لاعب كرة قدم في العالم اعتباراً من الموسم الماضي بعدما كانت حصراً للاعبين المتواجدين في بطولات القارة العجوز. ونال رونالدو 446 صوتاً بفارق كبير عن الأرجنتيني ليونيل ميسي (281) والإسباني فرناندو توريس (179). ووصف النجم البرتغالي، تتويجه بجائزة الكرة الذهبية بأنه أسعد يوم في حياته، مصرحاً لموقع مجلة "فرانس فوتبول" على شبكة الإنترنت: "إنه أسعد يوم في حياتي، الفوز بهذه الجائزة كان حلماً تمنيته عندما كنت طفلاً". وأضاف "عندما أُعلن فوزي بالجائزة انتابني شعورٌ رائع لا أستطيع وصفه بكلمات، وأريد أن أشكر جميع الذين صوتوا لي وزملائي وعائلتي". وكشف: "لم أقلق أبداً لأنني كنت واثقاً من الفوز نظراً لما قدمته طوال الموسم، إنه أمر رائع أن أفوز بهذا اللقب وأنا لا زلت في الثالثة والعشرين من عمري". وتابع "بالطبع أريد أن أفوز باللقب مرة ثانية لأنها جائزة مرموقة يحلم كل لاعب بالظفر بها وبالتالي سأقول في أعماق نفسي : "يجب أن أواظب على التمارين وأبذل الجهود لكي أحظى بهذا الشرف مرة ثانية". وأعرب رونالدو عن فخره لاحتلاله المركز الأول وسط نخبة من أبرز لاعبي العالم وقال "ضمت لائحة الترشيحات أفضل اللاعبين في العالم وأبرزهم ليونيل ميسي وفرناندو توريس وتشافي أيضاً، كل هؤلاء كانوا يستحقون اللقب لكنني فزت به أنا". ثالث برتغالي يحرز الجائزة كما أنهى رونالدو (23 عاماً) الدوري المحلي كأفضل هداف برصيد 31 هدفاً ليعادل الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف المسجلة في موسم واحد في الدوري الإنكليزي منذ انطلاق الدرجة الممتازة موسم 92-93، والذي يملكه مهاجم نيوكاسل السابق آلن شيرر، كما تُوج هدافاً لمسابقة دوري أبطال أوروبا برصيد 8 أهداف، آخرها كان هدف التقدم على تشلسي في المباراة النهائية التي حسمها "الشياطين الحمر" بركلات الترجيح. وأصبح رونالدو، الذي لم ينجح في ترجمة تألقه الموسم الماضي على الصعيد الدولي، بعد أن ودع المنتخب البرتغالي من الدور ربع النهائي في أمم أوروبا، رابع لاعب من مانشستر يونايتد ينال الكرة الذهبية بعد الاسكتلندي دينيس لو (1964) وبوبي تشارلتون (1966) والويلزي جورج بست (1968)، وهو خلف البرازيلي كاكا نجم ميلان الإيطالي بعد أن حل الموسم الماضي وصيفاً للأخير. أما هذه الجائزة فكانت قد انطلقت عام 1956 وكان الإنكليزي ستانلي ماثيوز (بلاكبول) أول الفائزين بها، تُمنح لأفضل لاعب أوروبي حتى 1995 حتى توسعت لتشمل جميع اللاعبين الذين يلعبون في البطولات الأوروبية ما سمح لليبيري جورج وياه (باريس سان جرمان الفرنسي وميلان الإيطالي بعدها) في أن ينال هذا الشرف، ثم أصبحت أكثر عالميةً، العام الماضي عندما توسعت ليدخل في المنافسة عليها جميع اللاعبين في العالم. ويشارك في اختيار الفائز منذ العام الماضي 92 صحافياً من حول العالم يُختارون من بين 50 مرشحاً، بعدما كان الاختيار محصوراً سابقاً ب52 صحافياً يختارون اللاعبين المتواجدين في بطولات القارة العجوز. ويختار كل صحافي 5 لاعبين من لائحة المرشحين ويصوت لهم من نقطة إلى 5 نقاط، ثم تحسم هوية الفائز بمجموع عدد النقاط. العرب صوتوا لرونالدو وصوّت الأعضاء العرب في لجنة ترشيح الفائز بمسابقة "الكرة الذهبية، بأغلبهم لكريستيانو رونالدو، شأنهم في ذلك شأن غالبية المشاركين في عملية الاقتراع. وضمت اللجنة صحافيين يمثلون البلدان العربية، التي شاركت في نهائيات كأس العالم حسب اللائحة التي نشرتها مجلة "فرانس فوتبول" في عددها الصادر الثلاثاء، وهي المغرب وتونس والجزائر ومصر والسعودية والكويت والعراق والإمارات العربية. وذكر كل الإعلاميون العرب إسم كريستيانو رونالدو في المركز الأول، باستثناء الزميل الإماراتي الذي رشح مهاجم ليفربول الإسباني فرناندو توريس. وكان المُنتدَب السعودي في لجنة الترشيح، قد نجح في ترشيح اللاعبين الخمس الأوائل حسب الترتيب الذي ورد في النتيجة النهائية، مثيراً بذلك تقدير وإعجاب إدارة مجلة "فرانس فوتبول". سجل الفائزين يذكر أن ثلاثة لاعبين فقط توجوا بلقب هذه الجائزة في ثلاث مناسبات هم الهولندي يوهان كرويف (آياكس أمستردام وبرشلونة الإسباني) أعوام 1971 و1973 و1974، والفرنسي ميشال بلاتيني (يوفنتوس الإيطالي) أعوام 1983 و1984 و1985، والهولندي الأخر ماركو فان باستن (ميلان) أعوام 1988 و1989 و1992. ونال أربعة لاعبين هذا الشرف في مناسبتين، هم الأرجنتيني-الإسباني ألفريدو دي ستيفانو (ريال مدريد عامي 1957 و1959)، والألماني فرانتس بكنباور (بايرن ميونيخ) في 1972 و1976، والإنكليزي كيفن كيغن (هامبورغ الألماني) في 1978 و1979، والألماني كارل هاينتز رومينيغيه (بايرن ميونيخ) في 1980 و1981، والبرازيلي رونالدو (برشلونة وإنتر ميلان وريال مدريد) في 1997 و2002. وتتعادل إيطاليا وإنكلترا والبرازيل بخمسة ألقاب لكل منها، إيطاليا عبر الأرجنتيني الأصل عمر سيفوري (1961) وجاني ريفيرا (1969) وباولو روسي (1982) وروبرتو باجيو (1993) وفابيو كانافارو (2006)، وإنكلترا بواسطة ستانلي وتشارلتون وكيغن ومايكل أوين (2001)، والبرازيل مع رونالدو وريفالدو (1999) ورونالدينيو (2005) وكاكا(2007). المصدر. الجزيرة الرياضية |
0 تعليقات
تذكّر قول الله عز وجل
(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ))